اهلا ومرحبا بكم فى مدونة ابن البنا ....اخوكم محمود ياسين

السبت، 3 مايو 2008

لماذا عدم المشاركه فى اضراب 6 ابريل 2008 والمشاركه فى اضراب 4 مايو؟


حيث ثار جدل كثير حول هذا الموضوع , اتجه فى معظمه الى تخطئه القرار الاول وتصويب القرار الثانى والادعاء بان الثانى جاء نتيجه لضعف القواعد الاخوانيه على قيادتها.
ولنا ملاحظات
1 – ان تتخذ الجماعه موقفا ما من قضيه ما وفق حساباتها فهذا حقها .
2 –ان تختلف الرؤى حو ل هذا الموقف هذا متوقع ومرحب به ,فالاخوان لا يدعون امتلاك الحقيقه المطلقه وانما هم يجتهدون فيصيبون ويخطئون .
3- ان تضغط القواعد على القيادات لتغيير موقف معين او اتخاذ قرار ,علامة صحة وايجابيه ووعى سياسى مرتفع لدى الجميع .
4-ان تستجيب القياده للقواعد فهذا اصل العقد والنظام ,وتحسب للقياده لا عليها .
5- وهذا يؤكد عكس ما يشيعه البعض ويصرون عليه ( ان الجسد الاخوانى لا راى له وأن الطاعه عمياء وأن القياده متسلطه وديكتاتوريه....................الخ ما نسمع ونقرأ ) وأن الشورى غائبة .
اما التحليل الموضوعى للموقفين :-
1- الإخوان اكبر جماعة اصطلاحيه في مصر .
2- الاخوان حريصون على أمن وسلامه مصر وشعبها .
3- الاخوان حريصون على التواصل مع كل القوى الوطنيه (أحزاب وحركات وشخصيات وغيرها )والتنسيق معهم واتخاذ المواقف المتفق عليها والالتزام بها والادله على ذلك كثيرة .
4- الاخوان يرفضون العشوائيه والفوضى .
5- فى اضراب 6 ابريل ,لم ينسق أحد مع الإخوان .
6- أنكر الجميع علاقتهم به ودعوتهم اليه .
7- الاخوان يرفضون الصدام والعنف وكأن المطلوب (رأس الإخوان ) حتى صرح البعض ( لو قاد الاخوان الاضراب ونزلوا الى الشوارع لنصبت لهم المشانق على رؤوس الطرق )فهل كان هذا هو المطلوب ؟( الدخول فى معركه تكسير عظام مع النظام يخسر فيها الجميع الاخوان والنظام والشعب ) طبعا الإخوان يرفضون ذلك حفاظا على مصر وشعبها وسلامتها ولعدم زياده الطين بله فيكفى الشعب ما يعانيه من المشاكل ؟
8- ورغم كل ذلك لم يقف الاخوان سلبين أ و متفرجين كما ذهب البعض بل اصدر الاخوان بيانا أيدوا فيه حق الاضراب كوسيلة عالمية حضارية للضغط على النظام وتحقيق مطالب عادله دون فوضى أو عنف أو إضرار بمصالح الوطن والمواطنين هذا رغم ان الكثير تباروا لرفض وتخطئة حق الاضراب من علماء الدين والقانونين والسياسين وبيان الداخليه (راجع الاهرام )
9- وهكذا فالاخوان أيدوا الحق في الإضراب وأعلنوه وان كانوا لم يقودوه ولم يشاركو ا فى المظاهرات.للا سباب التي ذكرتها،( لم يدعهم أحد، لم ينسق معهم أحد، الحرص على سلامة الوطن و المواطنين ، الحرص على عدم الصدام مع النظام الذي كشر عن أنيابه ، رفض العشوائية والعفوية والفوضى ،)
- أما في 4 مايو فيوجد تنسيق واتفاق و مطالب محددة وهى :-
- (الأجور – الأسعار – المعتقلون )
والاكتفاء بالإضراب دون نزول إلى الشارع وبالتالي تجنب الصدام حرصا على سلامة الوطن والمواطنين ،وما أحداث المحلة الكبر ى عنا ببعيد حيث قتل الأطفال في البلكونات بطلقة نارية مباشرة ودور البلطجة معلوم للجميع .
- لكل ذلك لا أرى تناقضا بين الموقفين، ففي 6 ابريل أيد الإخوان
الحق في الإضراب ولم يشاركوا كجماعة في المظاهرات وتركوا ذلك
لأ فرادهم فشارك بعضهم واعتقل مثل الأستاذ// محمد عبد القدوس وغيره ----.
حرصا على سلامة البلد وطلبا للتنسيق والاتفاق على الأهداف والخطوات أولا .
وفى الإضراب الثاني 4 مايو أعلن الإخوان عن نيتهم في المشاركة عندما تحققت شروطهم ( التنسيق – الاتفاق – الحرص على سلامة ا لشارع – عدم الصدام مع النظام وإنما الضغط عليه فقط لتحقيق أهداف متفق عليها
فأين التناقض إذا !!!!!!
ولخشية النظام من الإضراب المقبل بعد إعلان الإخوان عن نيتهم المشاركة فيه وخاصة انه يوافق عيد ميلاد الرئيس لجأ النظام كعادته لمحاولة قطع الطريق على الإضراب وإفشاله بالإعلان عن زيادة المرتبات بنسبة 30% من الاساسى ابتداء من شهر مايو هذا وليس ابتداء من السنة المالية القادمة كما هو الأصل مع العلم أنها تبدأ في 1/7/2008 رغم عدم وجود موارد مالية وهذا يؤكد توجس النظام وخشيته.
- هذه الزيادة وان كانت تمثل محاولة لمغازلة الراى العام وإفشال الإضراب إلا أنها في الوقت ذاته تعنى نجاح الإضراب حتى قبل أن يبدأ فها هو النظام يستجيب ولو بتحفظ للهدف الأول للإضراب وهو زيادة الأجور والمرتبات
- مع العلم ان الخبراء يحذرون من الآثار المدمرة لهذه الزيادة لعد وجود موارد مالية وبالتالي سيغطيها النظام كما ذهب المحللون بالتوسع فى طبع البنكنوت( 15 مليار جينه )
الأمر الذى يؤدى تلقائيا إلى:-
1- انهيار قيمة الجنيه المصري .
2- ارتفاع الأسعار راجع صحيفة الدستور اليوم السبت 3 مايو 2008.
3- انهيار مستويات المعيشة.
4- ارتفاع معدلات التضخم.
5- اختلال العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى.
فلا احد يحترم من يعالج أزماته بطبع بنكنوت (نقد ) جديد وعدم زيادة الإنتاج فالي أين نحن نسير وقد فقد النظام الرؤية الرشيدة وركز كل جهده فى سياسة
المسكنات والرشاوى التي لاتحل المشكلات بل تزيد الأمر تعقيدا وبالتالي مشكلات جديدة وإضرابات متتالية
حتى يغير النظام سياسته أو يتغير ------- من اجل مصر وشعبها وأمنها وسلامتها واستقرارها وليس من اجل مصالح ضيقة لفئات لا تهمها مصلحة هذا الوطن.

.

الأربعاء، 30 أبريل 2008

أى لون نختار


تسود مجتمعنا اليوم حيرة ... و إذا دامت هذه الحيرة فليس وراءها إلا الثورة و الثورة الهوجاء التى لا غاية لها ولا ضابط ولا نظام ولا حدود ولا تعقيب إلا الهلاك و الدمار والخسارة البالغة وبخاصة فى هذا العصر الذى لا يرحم والذى تتجارى بأهله الأهواء كما تتجارى الكلب بصاحبه ، وفى وطن كمصر تتطلع إليه الأنظار وتتقاذفه المطامع فى الداخل والخارج .
هذا الكلام متفق عليه بين كل من يعنيهم أمر هذا الوطن و إنك لتسمعه من الزعماء و المفكرين كما تسمعه من العامة فى مجالسهم و المجتمعين فى أنديتهم وذوى الأعمال فى أماكن عملهم ، ومن سائق العربة إذا ركبت معه ومن بائع الخضر إذا تحدثت إليه وإذا أنكرنا ذلك أو تغافلنا عن أثره أو استصغرن نتائجه كنا كالنعامة التى تدفن رأسها فى الرمل وتظن أنها بذلك تخدع الصياد .
ومن هذه الثغرة وتطبيقا لهذا القانون الاجتماعى الذى لا يتخلف وتأمل المبادئ الجديدة والدعوات الجديدة أن تنفذ إلى مصر وتكافح فى سبيل استيلائها على النفوس المصرية والقلوب المصرية أشد الكفاح وتسلك إلى ذلك كل سبيل مستطاع وغير مستطاع ومن هنا سمعنا كثيرا من هذه الأصوات يتردد فى الصحف السيارة وفى المجالس والمنتديات فأمريكا جادة على فرض تعامها على أبناء هذا المجتمع ويقف الإسلام العتيد المستقر فى هذه القلوب أربعة عشر قرنا المستولى عليها المؤثر فيها بجماله وجلاله وسكوه وروعته يأبى على الجميع أن ينزل من مرتبته أو يتخلى عن هذه القلوب التى أمنت به وجاهدت أكرم الجهاد فى سبيل إعلائه وبقائه ورفعته وردت عنه بهذا الجهاد غارات الصليبيين وهجمات التتار ومكايد الصهيونية ( و الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) يوسف .
ولك إلى متى هذا التطاحن بين هذه الآراء و الأوضاع وهو إن كان اليوم صغيرا فهو لن يظل كذلك ؟ ‍
و إلى متى ينظر أهل الرأى فى مصر إلى هذا الصراع فى غفلة وبله وانصراف كأن الأمر لا يعنيهم وكأنه يتاول بلدا غير بلدهم وأشخاصا غير أشخاصهم ؟ لا مناص لنا من أن نختار .
وإذا لم نختر اليوم ونحن راضون فسنقبل غدا – بل الغد القريب جدا – ونحن مرغمون وإنى لأرى الوميض خلال الرماد ويوشك أن يكون له ضرام
***
لابد من أن نختار لون الحياة الجديدة التى نحياها ولم تعد أوضاع الحياة الاجتماعية بكل نواحيها فى مصر صالحة أمام التطور الجديد فى الأخلاق و الأفكار وحاجات الناس والعاقل من تدبر الأمر قبل وقوعه وأعد له عدته .